Monday, April 5, 2010

الرجل ...والرجولة



حمل عليها واشبعها ضربا ثم اكتملت الاهانة بسيل من الشتائم التي يتحرج الخاطر ان يتذكرها ....

كانت ترد عليه ببعض الشتائم البذيئه ولكن في انكسار واهانة ....

مما اقنع الجميع بان الجاني هو والمظلومة هي ....

كنت كالجميع العب دور المتفرج مما اثر علي نفسي والقيت عليها كثيرا من اللوم لعدم الانتفاضة ...

والوقوف جانب هذه المسضعفه التي لا تستطيع الا ان تتحسر باداخلها ليتراكم لديها كمية من الاسي
والتي تمثلت في بعض الشتائم المسموعه

وما كان من الطفل الرضيع _الذي تحمله بين ذراعيها_ الا ان يبكي لتأثره ببعض الشد والجذب...



كان هذا المشهد اشبه بخناقة غير متكافئة القوي


بين احدي سائقي الميكروباص وامرأة متسولة تبيع بعض المناديل الورقية تحمل بين يديها طفلا رضيع

كانت التهمة التي اذاعها السائق علي الملأ هي ان المرأه تقف بجانب السيارة وهو قد حذرها من هذه الفعلة

الشنيعة ( اقصد الوقوف بجانب السياره) وهي لم تستجيب ثم زادت الطين بله فألقت عليها قذيفه ملتهبه تملثت في

احدي الشتائم المتداولة والتي يبدو انها تحفظ منها الكثير


فاصدمت برصيد من الطبائع الوضيعه لديه فانطلق لحماية كرامته البمعثره

ربما يبدو المشهد قصيرا صغيرا بجانب البلاوي التي تحدث في بلدنا الحبيب

لكن حقيقة كان المشهد دراميا واثر في نفسي كثيرا وجعلني اخرج بعدة ملاحظات منها...

ان الجمع الكبير لم يتحرك فيه احدا لزجر هذا الرجل الذي يعتدي علي امرأه في الشارع..


وابداء هذا علي انه رجولة منه وحرقه علي هيبته التي ضاعت اثر الشتيمة التي تلقاها

هل هذه هي الرجولة ام الرجولة ان اتمالك نفسي واعفو واصفح عن هذه البائسه و التماس الاعذار لها _وهي كثير

وهل اخلاقنا كمسلمين نسمح لرجل ان يضرب امراه غريبة عنه ؟

وهل اخلاقنا كمسلمين تسمح لنا ان يمر هذا الموقف دون تعقيب وتشديد علي الرجل الا يعود لمثل هذا الخطأ

ثانيا : تعاطف النساء كان اضعاف تعاطف الرجال مع المتسولة وهذا يعكس نظرة الرجال للنساء التي بها خلل كبير

ثالثا : صدق من قال اللي ملوش دهر بيضرب علي بطنه