Thursday, September 1, 2011

أمال معلقة علي لجنة التطوير داخل الاخوان المسلمين





كنت قد نويت تسمية هذا البوست تحديات ثلاثة


امام الاخوان المسلمين فلما احسست



أنه ربما يقرأها أفراد الاخوان فيشعروا فيها


بلهجة تحدي أو نغمة تمرد فقد فضلت


تسميتها أمال معلقة علي لجنة التطوير


التي يقودها المهندس خيرت الشاطر لتطوير


هياكل الجماعة

(ادارة ..فكر .. ديمقراطية)

المشكلة الاولي... الادارة

عندما نقرأ ونسمع في علم الادارة والقيادة


ونعرف أن هناك ثلاث مسلمات اتفق عليها



علماء الادارة جميعا علي مستوي العالم وهي

1- القيادة ليست لها علاقة بالسن


2- القيادة ليس لها علاقة بالجنس(رجل أو امرأة)

3- القيادة ليس لها علاقة بالأقدمية

أولا: القيادة ليست لها علاقة بالسن

نقارن هذه القواعد الثلاث بحال جماعة الاخوان


فنجدها غير مطبقة بنسبة كبيرة فمن


يدير الجماعة حاليا معظمهم من الشيوخ


الذين تعدوا السبعين من عمرهم (والأمر



ليس انقاصا من فضل الشيوخ وحقهم في القيادة )


لكن لابد في نفس الوقت من تنشيط


الجماعة بالعناصر الشبابية ذوي الكفاءة


وادخالهم في الادارة ومراكز صنع القرار

الشاهد من السيرة

وقد طبق النبي صلي الله عليه وسلم

هذه القاعدة باحتراف في تولية أسامة بن زيد

تولية جيش كبير فيه عظماء الصحابة

بمن فيهم عمر وأبو بكر وهذا ليس الموقف

الوحيد للنبي صلي الله عليه وسلم

فقد كلف زيد بن ثابت وهو في العشرينات من عمره

بكتابة الوحي وهي مهمة عظيمة وثقيلة للغاية ..

أيضا كان تكليف النبي لمعاذ بن جبل

وهو في العشرينات من عمره بمهمة نشر الدعوة

في اليمن وقد كانت حديثة عهد بالاسلام

تكليل لجهود الشباب في ادارة ونشر هذه الدعوة المباركة ...


والي مكة بعد الفتح كان شابا يافعا ..مؤذن الحرم المكي كان شابا في



العشرينات ..مواقف كثيره وعديدة

من المصطفي صلي الله عليه وسلم تدل علي

عبقرية في الادارة وعبقرية في القيادة



ثانيا: القيادة ليس لها علاقة بالجنس



عندما ننظر لتطبيق هذه القاعدة الادارية

في هياكل جماعة الاخوان نجدها تنطق صارخة

أن المرأه مهمشه بشكل كبير في الادارة ومراكز اتخاذ القرار


بل ربما حتي في التصويت علي القرارات التي تأخذها الجماعه


ويقتصر حقهن في تنفيذ القرارات بعد أن تصدر


قد نسمع كلاما في هذا الصدد بأن الجماعة


كانت تخاف علي نسائها من الملاحقات


الأمنية وهذا حقيقي ويبرر ما كان يحدث في الماضي

لكنه لن يكون مبررا لما يحدث في الحاضر والمستقبل

لأنه سيكون مخالفه صريحة لمنهج النبوة

الشاهد من السيرة*


- استخدام النبي للنساء واضح وصريح حتي في أحلك المواقف

وفي المعارك الحربية كان يخرجن

-السيدة عائشة بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم


كانت مصدر أساسي للصحابة في العلم النبوي

- خرجت السيدة عائشة في معركة الجمل علي رأس جيش حربي


في مواجهة علي بن أبي طالب رضي الله عنه


ولم ينكر الصحابة خروجها في الجيش وقد ندمت هي علي



خروجها لأنها أيقنت فيما بعد بصحة


رأي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
-

في قضية مقتل سيدنا عثمان



قد تكون المواقف السابقة عليها نقاش


لكن قصة تولية عمر بن الخطاب لامرأة وهي

( الشفاء ) للحسبة (مراقبة السوق )


تثبت ان النساء في التاريخ الاسلامي تولو مناصب قيادية


ويبقي الجدل في قضية الولاية العظمي فقط (رئاسة الدولة



ثالثا:القيادة ليس لها علاقة بالأقدمية :-


أيضا بالنظر لحال الجماعة وتطبيق هذه القاعدة


نجد عائقين أساسين الأول موجود في اللوائح


حيث تحدد سنوات عديدة يبقاها العضو داخل الاخوان


كي يحق له فقط الترشح لمنصب اداري


والثاني وهو الأهم هو فكر الاعضاء


في اختيار أكبر الاعضاء سننا أو اقدمهم في


الجماعة وهذه مخالفة واضحة لحقائق علميه


وتنعكس علي الجماعة بشكل سلبي

فالقادر علي الادارة والمتحقق فيه شروط


المنصب يجب ان يختاره الاعضاء بمنتهي

الأمانة بغض النظر عن سنه وعمره داخل


الجماعة فالفيصل في الأمر هو الكفاءة وغير

ذلك في اعتقادي هو مخالفة واضحه لمنهج النبوة


الشاهد من السيرة



تولية النبي صلي الله عليه وسلم


لعمرو بن العاص قيادة سرية ذات السلاسل


بعد ثلاثة أشهر من اسلامه مع العلم أن السريه كان من


أفرادها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما


والسبب في توليته أنه كان أكثر كفاءة منهما في هذه المهمة


أيضا فرح النبي بقيادة خالد جيش مؤتة وقد كان حديث عهد بالاسلام


وقال عنه أنه سيف من سيوف الله



المشكلة الثانية ...الفكر




الافكار الخاصة بالادارة نجاحها ليس وضعها


في لوائح فقط بل النجاح هي أن تغزو

هذه الافكار عقول الاخوان المسلمين


وهذا الامر جزء رئيسي من مهمة التطوير



2-

لن يتطور الفكر داخل الاخوان الا بتطوير المناهج


2011 فليس من المعقول أننا في عام


وما زلنا ندرس أدبيات كتبت في ستينيات


وسبعينيات القرن الماضي ايضا بعد

زلزال 25 يناير أصبحنا في حاجة ملحة لمناهج أكثر تطويرا...


وقد نمي الي علمي أن هذا الأمر بدأت الجماعة في تنفيذه بحمد الله


المشكلة الثالثة ..الديمقراطية أو الشوري

الظروف الاستثنائية ينتج عنها أوضاع استثنائية .

الاخوان المسلمون تحت ألة القمع الامنية


في النظام البائد كانت الجماعة تجتزأ اجزاءا

من الديمقراطية أو الشوري لا تطبقها


فمكتب الارشاد_مثلا_ كان يأخذ حق مجلس


لشوري في اتخاذ القرار(لعدم قدرة مجلس الوري علي الاجتماع


والمكاتب الادارية ايضا تأخذ صلاحيات اكثر من صلاحياتها


وبالتأكيد يتكرر الوضع في المناطق والشعب


لم تكن هناك ديمقراطية كاملة داخل الاخوان ..

وكنا معذورون في ذالك ..أما وقد زال الاستبداد بألته الأمنية

المزعجة ..فلنطبق الديمقراطية



مبدأيا الأمر حدث علي مستوي القيادة


وبدأنا نري اجتماعات مجلس الشوري لكن جسم


الجماعة للأسف ما زال به بقايا ديكتاتورية


ويبقي الأمل معلقا وثقتنا كبيرة في التطوير


والسلام