من المعروف _علميا_انه لا يوجد علي وجه الارض اثنان من البشرمتشابهين
في كل شيء
فكونك تجد مخلوقين طبق الاصل من بعضهما فهذا من رابع المستحيلات
عندما ادركت هذه المعلومة بدات مخيلاتي تطوف عبر السنين
وتخيلت شريط ذكريات امتلأ باحداث ما يقرب من عشرة او اثنتا عشر سنه
يمر امامي لأشاهد ما حدث وما دار منذ حوالي اثني عشرة سنه ماضية
لأكتشف وانا في التاسعه عشر من عمري اكبر خطأ ارتكتبه في حياتي
وبدات الحكاية بانني وانا في السادسه من عمري وعندما بدأ عقلي ادراك ما حوله
من اشياء كان لي اخا يكبرني بسنتين تقريبا اسمه "احمد"
كان _وما زال_ احمد يمتاز بصفات واخلاق فطرية رائعه جعلت كل من يراه يحبه
حتي ان جده قال عنه بعد ولا دته مباشرة انه "طفل قرأني" وكان حقا وصفا رائعا
وبالفعل كان هذا حقيقي فقد ابهر هذا الطفل في بداية حياته كثير من الناس
فكان طفلا بشوشا نظيفا محبوبا بين اهله وجيرانه واساتذته واصدقاءة
وقلما وقع في خطأ وقع فيه غيره من الاطفال
هذه ليست كل الاشياء التي ادت انبهار الناس به ولكن دعنا ننقل الكاميرات سريعا
ونسلط الاضواء قليلا علي الطفل الذي يصغر "احمد" بسنتين وهو الشخص الذي يحدثكم الان
فقد نشأ هذا الطفل نشأه طبيعيه فكان دائم اللعب واللهو وكان يعتاد التجول في الشوارع والحواري اكثر مما يجلس في بيته مع امه وابيه
وكان لا يحلو له لعب الكره الا حافيا خالعا قميصه تحت اشعةالشمس الحارقة
وقت الظهيرة في شهور الصيف شديدة الحرارة
علي عكس الاخر الذي كان لا يلعب في هذه الاوقات الا نادرا وهو مرتديا حذاءا وبقدر الامكان زيا رياضيا
وما يلبس ان ينتهي اللعب حتي يذهب سريعا للاستحمام واستبدال ملابسه بملابس اخري نظيفه ليعود نظيفا كأفضل حالا من ذي سابق
لقد نشأ الصغيران في بيئه واحده …هذا حقيقي!!
وفي بيتا واحد ..لا انكر ذلك!!
ولكن تميز الكبير بصفات فطرية ميزته عن سائر الاطفال التي نشأت معه
في حواري قرية صغيرة
واول من تفوق عليهم هو اخاه الذي يصغره بسنتين فقط.
والتفت الصغير الي ما حققه اخوه من نجاحات واعجبه ما فعله فوضعه في عينيه
حد اقصي
وحاول ان يسلك طريقه وينتهج منهجه ببصيرة عمياء
فأخد يحاكيه في كل شيء ويخضع لكثير من اراءه مرسخا في عقله
ان كل ما يخرج من فمه فهو صحيح وكل ما يفعله فهو جميل
وكل هدفه ان يكون نسخه ثانيه منه وتلك كانت الكارثة لان التقليد الاعمي لا يظهر
مميزات النفس ويتجاهل ذاتية الفرد ويجعله في نظر نفسه ليس الا تابعا لشخصا
اخر علاوة علي ان التقليد المعصب العينين سيصحبك الي الوقوع في اخطاء
كنت في غني عنها لانك لم تكن تفكر فيها من الاساس وانما هو تفكير شخصا في
نظرك معصوم الخطأ
اكثر ما اعجبني في الكلام عن هذا الموضوع
هو تشبيه الشيخ الغزالي حيث قال
ان الانسان بطبائعه وخصائصه الطبيعيه كاالقطار الذي يسير علي قضبانه
فاذا حاول الانسان الخروج _في محاولة فاشلة من المحاكاه والتقليد _
علي طبائعه وصفاته فستكون عاقبته كعاقبة القطار الخارج عن قضبانه
ليس الا مزيدا من الاحتكاك وتقلبا في طريق الحياه
كثيرا منا له"احمد "في حياته فلنتعلم منه نتأثر به ولكن لا تحاول ان تكون مثله
فذاك مستحيلا وسيودي بك الي منعطفات نفسيه لا ترجي عواقبها
اخشي كثيرا ان يفهمني من يقرأ هذا الكلام بالخطأ
فانا لا ادعو الي الا نتخذ من الاشخاص الناجحة قدوة لنا والا نتأثر بمن حولنا
ونتعايش معهم ونبحث عن اسباب تميزهم
ونتعلم منهم فنحن جميعا نحي لنتعلم
ولكن لنتعلم من الاشخاص ولنتلقي الدروس ولنفهم الاشياء الغامضة
ونستعين بالكبار وننصت الي الصغار ولكن كل في طريقه يسير علي قضبانه
مستقلا قطاره في طريق حياته فلتكن فوضويا اذا اردت ولا تكن نظيفا اذا احببت
ولكن كن علي علم انك نسيج وحدك وتركيبة مختلفه عن الناس
لا احد مثلك ولست مثل احد
انت فريدا من نوعك
فجرب علي سبيل التجربة انه تحيي طبيعيا وان تنطلق علي سجيتك
ستري ما تحققه من نجاح وما ستناله من السعاده
خلاصة البوست
1- هناك فروق شاسعه بين القدوة الحسنة والتقليد الاعمي
2- (من الافضل لك الا تخرج عن طبائعك وتذكر دائما(انت نسيج وحدك
3- طموحاتك ليس لها حدا اقصي
في كل شيء
فكونك تجد مخلوقين طبق الاصل من بعضهما فهذا من رابع المستحيلات
عندما ادركت هذه المعلومة بدات مخيلاتي تطوف عبر السنين
وتخيلت شريط ذكريات امتلأ باحداث ما يقرب من عشرة او اثنتا عشر سنه
يمر امامي لأشاهد ما حدث وما دار منذ حوالي اثني عشرة سنه ماضية
لأكتشف وانا في التاسعه عشر من عمري اكبر خطأ ارتكتبه في حياتي
وبدات الحكاية بانني وانا في السادسه من عمري وعندما بدأ عقلي ادراك ما حوله
من اشياء كان لي اخا يكبرني بسنتين تقريبا اسمه "احمد"
كان _وما زال_ احمد يمتاز بصفات واخلاق فطرية رائعه جعلت كل من يراه يحبه
حتي ان جده قال عنه بعد ولا دته مباشرة انه "طفل قرأني" وكان حقا وصفا رائعا
وبالفعل كان هذا حقيقي فقد ابهر هذا الطفل في بداية حياته كثير من الناس
فكان طفلا بشوشا نظيفا محبوبا بين اهله وجيرانه واساتذته واصدقاءة
وقلما وقع في خطأ وقع فيه غيره من الاطفال
هذه ليست كل الاشياء التي ادت انبهار الناس به ولكن دعنا ننقل الكاميرات سريعا
ونسلط الاضواء قليلا علي الطفل الذي يصغر "احمد" بسنتين وهو الشخص الذي يحدثكم الان
فقد نشأ هذا الطفل نشأه طبيعيه فكان دائم اللعب واللهو وكان يعتاد التجول في الشوارع والحواري اكثر مما يجلس في بيته مع امه وابيه
وكان لا يحلو له لعب الكره الا حافيا خالعا قميصه تحت اشعةالشمس الحارقة
وقت الظهيرة في شهور الصيف شديدة الحرارة
علي عكس الاخر الذي كان لا يلعب في هذه الاوقات الا نادرا وهو مرتديا حذاءا وبقدر الامكان زيا رياضيا
وما يلبس ان ينتهي اللعب حتي يذهب سريعا للاستحمام واستبدال ملابسه بملابس اخري نظيفه ليعود نظيفا كأفضل حالا من ذي سابق
لقد نشأ الصغيران في بيئه واحده …هذا حقيقي!!
وفي بيتا واحد ..لا انكر ذلك!!
ولكن تميز الكبير بصفات فطرية ميزته عن سائر الاطفال التي نشأت معه
في حواري قرية صغيرة
واول من تفوق عليهم هو اخاه الذي يصغره بسنتين فقط.
والتفت الصغير الي ما حققه اخوه من نجاحات واعجبه ما فعله فوضعه في عينيه
حد اقصي
وحاول ان يسلك طريقه وينتهج منهجه ببصيرة عمياء
فأخد يحاكيه في كل شيء ويخضع لكثير من اراءه مرسخا في عقله
ان كل ما يخرج من فمه فهو صحيح وكل ما يفعله فهو جميل
وكل هدفه ان يكون نسخه ثانيه منه وتلك كانت الكارثة لان التقليد الاعمي لا يظهر
مميزات النفس ويتجاهل ذاتية الفرد ويجعله في نظر نفسه ليس الا تابعا لشخصا
اخر علاوة علي ان التقليد المعصب العينين سيصحبك الي الوقوع في اخطاء
كنت في غني عنها لانك لم تكن تفكر فيها من الاساس وانما هو تفكير شخصا في
نظرك معصوم الخطأ
اكثر ما اعجبني في الكلام عن هذا الموضوع
هو تشبيه الشيخ الغزالي حيث قال
ان الانسان بطبائعه وخصائصه الطبيعيه كاالقطار الذي يسير علي قضبانه
فاذا حاول الانسان الخروج _في محاولة فاشلة من المحاكاه والتقليد _
علي طبائعه وصفاته فستكون عاقبته كعاقبة القطار الخارج عن قضبانه
ليس الا مزيدا من الاحتكاك وتقلبا في طريق الحياه
كثيرا منا له"احمد "في حياته فلنتعلم منه نتأثر به ولكن لا تحاول ان تكون مثله
فذاك مستحيلا وسيودي بك الي منعطفات نفسيه لا ترجي عواقبها
اخشي كثيرا ان يفهمني من يقرأ هذا الكلام بالخطأ
فانا لا ادعو الي الا نتخذ من الاشخاص الناجحة قدوة لنا والا نتأثر بمن حولنا
ونتعايش معهم ونبحث عن اسباب تميزهم
ونتعلم منهم فنحن جميعا نحي لنتعلم
ولكن لنتعلم من الاشخاص ولنتلقي الدروس ولنفهم الاشياء الغامضة
ونستعين بالكبار وننصت الي الصغار ولكن كل في طريقه يسير علي قضبانه
مستقلا قطاره في طريق حياته فلتكن فوضويا اذا اردت ولا تكن نظيفا اذا احببت
ولكن كن علي علم انك نسيج وحدك وتركيبة مختلفه عن الناس
لا احد مثلك ولست مثل احد
انت فريدا من نوعك
فجرب علي سبيل التجربة انه تحيي طبيعيا وان تنطلق علي سجيتك
ستري ما تحققه من نجاح وما ستناله من السعاده
خلاصة البوست
1- هناك فروق شاسعه بين القدوة الحسنة والتقليد الاعمي
2- (من الافضل لك الا تخرج عن طبائعك وتذكر دائما(انت نسيج وحدك
3- طموحاتك ليس لها حدا اقصي
22 comments:
السلام عليكم
ازيك يا عم شاهد
حلو اوى اوى البوست دا
الواحد فعلا محتاج شخص ناجح يبص عليه
ياخد منه الحلو والملائم ليه ويسيب الوحش او اللى مش ملائم لشخصه
ودا ميمنعش اننا نبقى على طبيعتنا كل شخص بمميزاته وتصرفاته وخليط نسبى من الصفات بتميز كل واحد فينا
السلام عليكم
جزاك الله اخى الكريم على طرحك الجميل وهذه النظرة الموضوعية
جزاكم الله خيراً...موضوع رائع
والأسلوب مميز.
الانسان فعلا ينبغى ان يتخذ قدوة له فى حياته يستفيد منها ويقلدها فى المميزات...ولكن على شرط الا يلغى نفسه تماما.
زى ما حضرتك قولت ان فى فترة جت وكنت
بتقلد اخوك تماما ولغيت نفسك وده لانك شوفت فيه مميزات كتيييير ,كنت ممكن تقلده فعلا لكن كمان تبحث عن المميزات اللى فى شخصيتك وتحاول تنميها.
كلمات اقل ما توصف به انها رائعه..فعلا التقليد الاعمى مش حل لكن التعلم الإيجابى من الآخرين هو الحل
إلى الأمام دائما يا شاهد حق
في حياة كل منا احمد
كيف نتعامل معه ونستفيد منه ولنحتفظ بذواتنا هذا هو المقصود
جميلة قوي اخي عمار
في تطور جميل في ادائك نضج افكارك
ربنا يكرمك يا اخي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شاهد حق
على فكرة لقبك على مسمى
فانك شاهد حق فى كل شىء
حتى فى طرح وجهة نظرك فانك تشهد بالحق
دون خوف من احد او اخفاء حقيقة احد
ربنا يخلى اخوك ليك ويخليك ليه وتستفيد منه وتفيد من حولك
البوست جميل اوى يا شاهد
ومنتظرين منك المزيد يا اخى الفاضل
يلا سلام
هبة سيد
فعلا الواحد احيانا من كثر تأثره بقدوة يجد نفسه يقع فى فخ التقليد
بس الواحد ميحاولش يغير من نفسه علشان يفضل فى القضبان بتاعته؟؟؟؟؟
جميل اوي ياشاهد البوست ده
الفكرة جديدة ولفته رائعة
استمر يامان
A 7edar
انا كما انا
فاقبلونى ان شئتم
انا المسلم
السلا م عليكم
حلو اوى البوست ده
بالتوفيق
هيلسنج
اشكرك يا حبيبي علي اضافتك الطيبة
عمر المصري
جزانا واياكم يا اخي
عاشقة الشهاده وعاشقة فلسطين
اشكرك يا فندم
انا معاكي في كلامك
ربنا يكرمك
Anonymous said...
اشكرك يا اخي علي كلامك
ربنا ما يحرمنا من تعليقانك
اخويا فهد
ويكرمك يا سيدي بس عايزين نشوفك علطول كده وتنورنا
هبه سيد
جزاك الله كل خير علي الكلام ده
وانرت المدونه في طلتك الاولي
اتمني المتابعه دائما
محمد هيكل
اكيد طبعا الواحد لازم يغير نفسه
المهم التغيير يبقي في حدود ذاته مش تغيير علشان حد تاني
A 7edar
ماشي يا مان
بس شد حيلك انت بس
saiaf
شكرا يا مسلم
وبالتوفيق للجميع
السلام عليكم يا جماعة
بصوا ... كل واحد ربنا خلقوه
ليه دور فى الدنيا
مثلا انا اكتب عشان غيرى يقرى
و من غيرى محدش هيقرى ومن غير اللى بيقرى محدش هيقرالى
معنى الكلام ان كل واحد ليه سكته
و كل واحد ليه هدفه
اللى بيسعاله بجهد وتعب و اجتهاد
و فى فرق من التقليد و الامتصاص
يعنى الانسان زى النحلة
بتدور على الازهار
بتمتص من كل وردة رحيق عشان تكون فى الاخر العسل
العسل ده هو هدفك
لازم هتقلد فلان فى حتة و فلانة فى حتة تانية
عشان فى الاخر تكون شخصيتك .....
شكراااااااا
بوست اكتر من رائع
كلماتك وصفت مشكله كبيره جدا
وبجد ياريتنا كل واحد فينا نفسه
كل واحد يحاول يكتشف ذاته وصفاته
وزى ماقلت فى فرق بين القدوه الحسنه ومابين التقليد
بورك خطوك
اخى
وربنا يعزك
عاشقه الاقصى
عمرو وجيه
كلامك مظبوط وانا متفق معاك
ربنا يكرمك يا حبي
عاشقة الاقصي
جزاكم الله خيرا علي كلامك الطيب
ربنا يكرمك يا رب
اتفق معاك بشده
يقولون
كن محب في طبيعتك ... تجد من يحبك
010رك اخت رؤية علي اضافتك الطيبة
السلام عليكم
جميلة جدا التدوينة دي أخي شاهد حق
وفعلا كل إنسان مفروض يفهم شخصيته كويس ويختار ما يلائمها على حسب سماتها وقدراته ومميزاته وكل هذه الصفات تختلف من شخص لآخر
وكل واحد عارف نفسه و مواهبه وإمكانياته وكيف ينميها
فلا ننشغل بالآخرين ونبقى في الآخر غير محددين لقدراتنا الامر الذي قد يؤدي بنا إلى الفشل
شهيدة الأقصى
اسعدني تعليقك اخت شهيدة الاقصي
ربنا يكرمك ويوفقك
ادعوك لزيارة مدونة عيون
www.eyuon.blogspot.com
مع تحياتى ..طارق سليم
مدونة اكثر من رائعة الله اكبر عليك.
السلام عليكم
ما شاء الله بوست جميل وبه معانى كثيره
بوست متميز فعلا
اشكركم عليه
Post a Comment