الانسان والكوب الفارغ

دائما اميل الي تشبيه الانسان بالكوب الفارغ

والذي يتوقف مصيره علي ما سيمليء به او ما سيملأ الجزء الاكبر منه

فمثلا اذا احتل اللبن الجزء الاكبر اصبح كوبا من اللبن

واذا طغي الماء علي اللبن اصبح كوبا من الماء

هكذا الانسان تجد من صفاته الكثيرة وطباعه المتعدده شيء واحد يطغي علي كل هؤلاء

ويظهر به الانسان ويظهر به الانسان متميزا عن الاخرين

فنجد شخصا يمتاز بالحماسه دائما وتجد اخر يميل الي التشاؤم

تجد اناسا تغلب عليه العقل والحكمه واشخاص اخري ايمانيون

يغلب عليهم الطابع الروحاني

وهكذا

ايضا من الاشياء التي اجتذبتني اكثر الي هذا التشبيه هو ان الكوب اذا مليء يفيض علي من حوله

وهذا ما يحدث للانسان

ستشعر بهذا عندما تنظر الي وجوه بائسه

ويخالط صوتك اصواتهم الهادئه وتري حركاتهم الثقيلة

ستشعر حينها بانك قد اصبت بالتشاؤم لا تعرف من اين ؟

وستكتشف ان هؤلاء الاشخاص وكأنهم يشعون بهذا الطابع الذي سيطر عليهم

ومليء عليهم تفكيرهم ففاض علي من حولهم

علي النقيض من ذلك عندما تري ترعي بعينيك فقط اشخاص قد ملئوا بالتفاؤل

وظهر ذالك علي وجوههم الضاحكه وحركاتهم السريعه وكلماتهم الواثقة

ستشعر بان قلبك قد انتعش لانتعاشهم واصابتك حماستهم تأثرا بهم


ايضا مما لا اريد ان اتجاهله هم الاشخاص الايمانيون الذين ملئت قلوبهم ايمانا بالله

يكفيك ان تنظر الي وجوههم وان تتمعن في عيونهم وان تتابع حركاتهم

ستشعر بفيض من الايمان يملأ عليك كيانك ونشاط همه لا حدود لهما


ستفيض عليك نفاحتهم الايمانيه عندما تسمع بكائهم عند تلاوة القرأن

وتري خشوعهم عند سماع الدعاء

كل هذا لانهم ملئوا ففاضو علي من حولهم

اخيرا

الزم من ملئوا بالخير يفيضوا عليك بخيرهم

وتجنب من ملئهم الشر لا يصبك شيء من شرهم